الثلاثاء، 3 فبراير 2015

يــــا قــــلــــــــــب

كلما أويت إلى فراشي إلا و تذكرت آلامي و أحزاني إلا و تذكرت  أحلامي المسجونة داخل قلبي ، هذا القلب الذي لا يرأف لحالي ... فقط يدعوني إلى التمرد و مجابهة هذه الحياة القاسية ..
مهلا يا قلب ، لا تكثر علي من أوامرك ، فانا لا زلت أتأوه من آلامك الماضية  ، فلا تزدني عذابا على عذاب ، و لا تتركني وحيدة فانا بحاجتك ... لكن لا للتمرد.. لا لإعلان سخطي عن هذه الحياة ... لكن لكسر  الحواجز التي  تعرقل مسيري .. للوصول إلى تحقيق حلم حياتي ...
مستقبلي يا قلب مرتبط بتشجيعاتك.. بحماسك لي .. فلا تذلني و تذكر بأني مازلت طفلة صغيرة لا تفقه من الحياة شيئا – ما عدى أساليبك التي عودتني بها – و التي تؤكد بأني أعيش  وسط غابة مليئة بالذئاب البشرية ... إنها تكاد تنقض علي بين الفئة و الأخرى فلا تتركني وحيدة ، فانا الطفلة البريئة التي لم تتجرأ يوما على العصيان .. على التمرد .. على الوقوف في وجوه الأحباب ... فلا تصدقهم يا قلب إن قالوا لك بأني قادرة على تجاوز المحن... قادرة على قهر المصاعب، لا تستمع إليهم لأنهم لا ينووا غير حجز أحلامي …
أعرف أنها من ممتلكاتك الخاصة، لكن دعها ترى النور...  دعها تعلن عن وجودها... دعها تعلن عن تحديها... تحدي الجميع ... و إن لم تنجح في ذلك.. فأسجنها من جديد ... لكن ليس قبل أن تحاول الوصول إلى مبتغاها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق